دبلوم التربية الخاصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دبلوم التربية الخاصة

دبلوم التربية الخاصة مسار التخلف العقلي الجامعة العربية المفتوحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قيادة المدرسة في عالم متغير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني

ساعد وطني


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 20/06/2012

قيادة المدرسة في عالم متغير  Empty
مُساهمةموضوع: قيادة المدرسة في عالم متغير    قيادة المدرسة في عالم متغير  I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 20, 2012 7:33 am

تمهيد:
التغير سنة من سنن الله سبحانه وتعالى، وهو حقيقة أزلية من حقائق هذا الكون الذي نعيش فيه يتقبلها الناس في كل أنحاء العالم، فمنذ خلق الله هذا الكون وهو في حركة دائبة لا تهدأ ولا تفتر. وزاد هذا التغير واتسع حتى أصبح التغير السريع الخطى العميق الأثر الذي يتجاوز الواقع إلى واقع أكثر تقدماً في المجالات كلها من أهم خصائص العقود الأخيرة في القرن العشرين الميلادي الماضي والقرن الحادي والعشرين الذي مضى حتى الآن أول عقوده، لذا فإن الحديث عن العصر ومتغيراته يتسع باتساع عالمنا ولا يستطيع باحث بمفرده أن يحيط به، بل لا يستطيع حتى فريق من الباحثين الإحاطة بكل دقائقه، فما أن يجف مدادهم ويطوي الفريق آخر صفحة من مؤلفهم أو تقريرهم بشأن متغيرات عصرنا وآثارها الحالية والمستقبلية حتى تحدث متغيرات جديدة، فعصرنا يتميز بدينامية وحركة سريعة.
عصر مختلف تماماً:
ندرك جميعاً أننا نعيش عصراً جديداً مختلفاً تماماً ليس عن العصور السابقة فحسب بل عن القرن العشرين الذي لم نودعه إلا قبل أقل من عقد من السنوات، هذا العصر الجديد الذي نعيشه (القرن الحادي والعشرين) يمتاز بالإنتاج الغزير للمعرفة والأفكار، وباعتماده في التخطيط بل والتنفيذ بشكل كبير على الحاسب الذي يحل فيه الإنسان الآلي (الروبوت) محل الإنسان وتصبح المعرفة والعلم هي رأس المال. فلم يعد العالم كما كنا نقول في القرن العشرين قرية كونية، بل أصبح شقة سكنية أو قل صالة واحدة بلا حواجز ولا قيود ولا حدود، مما يمكن كل إنسان أن يتواصل مع أي شخص آخر متخطياً حدود الزمان والمكان بحيث أصبح مستحيلاً الفصل بين المجتمعات بل حتى الأفراد في ظل هذا النظام العالمي الجديد.
إن عوامل التغيير متمثلة في إفرازات العولمة في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية كافة أصبحت تفرض نفسها على الدول والمجتمعات، خاصة تلك التي لا تملك ما تقي به نفسها من زحف هذه العوامل نحوها (كما تزحف رمال الدهناء على واحة الأحساء).
لكل هذه العوامل لابد من مواكبة بدايات القرن الحادي والعشرين بفكر جديد ومتجدد يسهم في مواجهة التحديات النوعية والمتداخلة التي أفرزها عصر العولمة في المجالات المتنوعة وخاصة أن مستقبل البشرية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاكتشافات العلمية التي تسهم بدورها في إعادة صياغة الحياة على كوكب الأرض بل قد تنشر الحياة على كواكب أخرى..
المتغيرات المؤثرة على الأسرة والمدرسة:
- سمات الطلاب: (نحن نحتاج التغير في التعليم لأن المتعلمين (الأطفال) يتغيرون.
- عوامل ومظاهر التغير
- العامل الإعلامي ومظاهره
- العامل الاقتصادي ومظاهره
- العامل الثقافي ومظاهره
التأثيرات المحتملة للمتغيرات على الطلاب:
للتعرف على أثر المتغيرات على الطلاب لابد من معرفة الآتي:
1- أهم المتغيرات المعاصرة المؤثرة على الطلاب.
2- تعرف سمات وخصائص الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة.
3- تعرف أبرز المتغيرات المعاصرة المؤثرة في التعليم في المملكة العربية السعودية.
تعرف أبرز الآثار الايجابية والسلبية الناتجة عن سرعة المتغيرات وانعكاسها على مخرجات التعليم.
من أين نبدأ؟
يعتقد البعض خطأً أن التغيير معناه أننا نحكم على ما نحن فيه بالفشل و هو اعتقاد خاطئ , لكن التغيير يبقي ضروريا للحاق بعملية التطور و الأخذ بالمستجدات بما يتناسب مع تحديات العصر.
و إذا كان التغيير مطلوبا في كل المجالات فهو في العملية التربوية أكثر ضرورةً و أهمية نظرا للأثر العميق لهذه العملية في شتى مناحي الحياة حيث تمد المؤسسات التربوية سائر مجالات العمل الأخرى بحاجتها من القوى البشرية من مستوى القيادة إلي الموظف و العامل العادي، فهي إذن بحق بوابة التغيير و غرفة التحكم في هذه المجالات كلها.
والمدرسة -كما نعلم - هي الوحدة الميدانية التي يتجلى فيها أداء المؤسسة التربوية التي نتفق جميعا على أن كل أداءاتها تتمحور حول الطالب الذي نردد دائما أنه هو محور العملية التعليمية التربوية. وذلك يستدعي أن تكون البداية منها. بل من موقع القيادة فيها و هو (إدارة المدرسة) و هو الدور الأكثر تأثيراً في العملية التعليمية فيها. كما أنه دور يؤثر و يتأثر في آن واحد. يتأثر بالمستجدات و التغيرات التربوية و تتوقف درجة تأثره علي درجة استجابته لهذه التغيرات و نوع هذه الاستجابة و اتجاهاتها و سرعتها.
المؤسسة التربوية من المعارف إلى التربية الشاملة:
يظل الإنسان غاية التطوير و أداته، وتضع معظم الأمم الحية الاستثمار في الإنسان ومن أجل الإنسان في مقدمة أولوياتها، و لعل ذلك احد أهم أسباب نجاحها. وفي كتاب الله العزيز يقول سبحانه (و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) و قال سبحانه (هو الذي سخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا).
ولم تعد وظيفة المدرسة – في عالمنا المعاصر – مختصرة على ملء عقول التلاميذ بالمعارف والمعلومات والحقائق والأرقام واسترجاعها عند الاختبار، بل أصبحت وظيفتها تنمية شخصية المتعلم من جميع جوانبها النفسية والعقلية والاجتماعية بل والفسيولوجية أيضاً، ولم يعد الاهتمام بهذه الجوانب أقل من الاهتمام بالمعارف التي تبقى أداة مهمة للتغيير لكنها ليست غاية في ذاتها.
وقد أخذت العديد من الأمم المتحضرة بما يسمى نظرية النظم، في النظام التربوي و هي عملية مستعارة أصلا من نظام الإنتاج (النظام الاقتصادي) و عناصرها الرئيسة هي: المدخلات ـ العمليات ـ المخرجات. و قد أعطى تطبيق هذه العناصر النظرية في العملية التعليمية نتائج نتمنى الوصول إليها.
إرادة التغيير:
لا يمكن أن تبدأ عملية التغيير دون توفر الإرادة على ذلك.. وهو أمر يبدأ بالاقتناع بضرورة التغيير وأهميته ثم يلي ذلك محاولة جادة لـ
- اكتشاف أنفسنا (اعرف نفسك أولاً)
- التعرف على إمكاناتنا. وما هي الطاقات الكامنة لدينا (إمكانيات الفريق)
- ما هي مدى قدرتنا على توظيف هذه الطاقات والإمكانيات ؟ (ثقة بدون غرور)
- تحديد أهدافنا بشكل واضح (وضوح الرؤية)
ولترجمة ذلك إلى أعمال:
• ابدأ بنفسك: التغيير يبدأ من الداخل. الداخل الشخصي أولاً بحيث يتنامى الشعور بالحاجة إلى التغيير إلى درجة الاقتناع.
• التخطيط للتغيير.
• الحديث إلى الذات (المنولوج الداخلي).
• تغيير العادات والسلوك (طريقة التفكير، النظرة إلى الذات.
• تحديد مواطن التغيير اللازم (الواقع.. المأمول.. البدائل).
• الاطلاع على تجارب الآخرين (الاستفادة منها الإضافة إليها.
• اتخاذ القرار.
• التخطيط (مرونة قابلة للتعديل).
• التصميم على الوصول إلى النهاية.
قواعد ذهبية:
1- ابدأ بالأمور الأكثر أهمية والأكثر تأثيراً.
2- حدد الأهداف قصيرة المدى وأمام عينيك الهدف الأكبر دائماً.
3- ابدأ دون تأجيل (اطرد الأفكار السلبية).
4- اعمل على أساس أن الهدف هدفك وأنك فادر على الوصول إليه بغض النظر عما يعتقده الآخرون.
5- لا تتراجع عن الهدف(تخيل دائما أثر النجاح في نفسك وبمن حولك).
6- قيم إنجازاتك أولا بأول (احرص على أن تنجز شيئاً كل يوم).
7- ليكن الفشل نوعاً من الخبرة (أديسون وتجربة المصباح الكهربائي (1449) طريقة لا توصل إلى الهدف الصحيح.
8- لكل جواد كبوة (التصميم على النهوض من أي عثرة تعترض سبيلك).
9- التفكير في إيجاد الحلول يحفز الإلهام ويولد الأفكار المبتكرة.
10- لا تقنط من رحمة الله.
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
مبادئ أساسية للإدارة القابلة للتغيير:
- الثقة بلا غرور.
- المبادرة مع التأني.
- تشجيع التواصل بين الإدارة وأعضاء الفريق. احترم الاختلاف.
- تشجيع التعاون المتبادل بين الأعضاء فيما بينهم.
- إشعار العاملين بالتوقعات العالية لأدائهم.
- الاستجابة المباشرة لأداء الأفراد (مواطن الضعف والقوة).
- العناية بتحديد الوقت اللازم لإنجاز المهام بدقة.
- التقويم المستمر للإنجاز (التقويم الذاتي والخارجي).
- التغذية الراجعة.
- تطوير الموارد البشرية.
تغيير ثقافة العمل داخل المدرسة:
تتضمن ثقافة العمل داخل المدرسة مجموعة من القيم المشتركة التي يؤمن بها أعضاء الفريق وكذلك بعض الفلسفات والأيدلوجيات والأفكار المشتركة لدرجة تصبح معها معايير عامة تحكم علاقة الفرد بل تتحكم بأجواء العمل في المدرسة التي تكون إيجابية كلما أدت إلى شعور الأفراد بالارتياح والأمان والقدرة على التكيف والتغيير. وقبل تحديد مواطن التغيير لابد من تحليل ثقافة العمل هذه وتحديد سبل التغيير المطلوب ويشمل ذلك ما يلي:
- مدى تأثير مدير المدرسة على ملامح ثقافة العمل السائدة داخل المدرسة (الروح المعنوية، الالتزام، الانتماء للمدرسة، الدافعية، المهارات، السلوك...)
- مدى ظهور ثقافات جديدة بين الآن والآخر بأثر انضمام أعضاء جدد لفريق العمل أو اكتساب خبرات.... الخ
- قدرة أعضاء الفريق على التكيف مع جدية العمل والسعي إلى تحقيق الأهداف.
- استخدام التقنيات الحديثة في رفع كفاية عمليات الاتصال.
- التجانس بين أفراد فريق العمل (الثقافة، التوقعات، الأهداف المشتركة.
العوامل المؤثرة في صياغة ثقافة العمل داخل المدرسة:
- قيادات العمل وبالأخص الأفراد العاملين منذ فترة طويلة في المدرسة.
- تطور توجهات أعضاء الفريق نحو زملائهم من الحاجة علاقات عمل فعالة إلى التوافق على القيم والتوقعات.
ويحدث التأثير مع مرور الوقت بإحدى طريقتين هما: الثواب والعقاب (التعزيز الإيجابي والسلبي).
مقاومة التغيير:
مقاومة التغيير ظاهرة نفسية (سيكولوجية) تواجهها كل محاولات الخروج عن النمط السائد في المجتمعات والمؤسسات حتى عند محاولة إحداث تغيير إيجابي، وللتقليل من هذه المقاومة يمكن استخدام عدة أساليب منها:
1- بناء الثقة بين الإدارة وفريق العمل.
2- إقناع العاملين بضرورة التغيير.
3- استهداف تغييرات واقعية ومعقولة.
4- مناقشة التغييرات المطلوب إحداثها مع فريق العمل.
5- إشراك فريق العمل في التخطيط للتغيير.
6- اختيار الوقت المناسب للتغيير.
7- البدء بالمجال الذي يكون فيه التغيير متاحاً أكثر من غيره.
حتمية التغيير:
كل المؤشرات والظروف تقود إلى التغيير وتؤكد حتميته، فكن متغيراً لا مغيراً.. ابدأ بنفسك.. فالأمر التغيير أو التغيير ولن يبقى التغيير أو التدوير.
دور مدير المدرسة في صياغة ثقافة العمل داخل المدرسة:
- تحديد الأهداف الخاصة بكل وحدة من وحدات المدرسة.
- تحليل القيم والمعيار الحالية التي يتطلع إلى تميز المدرسة بها عن غيرها.
- تحديد ما يمكن أن يعيق وما يمكن أن يساعد على إحداث التأثير المطلوب (السمات الشخصية للعاملين، المشكلات الحالية في المدرسة والمتوقعة).
- التخطيط لتنفيذ برامج لتعزيز المعايير المطلوب إشاعتها.
- تنفيذ برامج إعلامية واحتفالية بهدف نقل القيم المطلوبة للأفراد.
- التركيز على إدارة المعنى. أي كيفية شعور الأفراد نحو زملائهم في العمل.
- إدراك أن التغيير إذا لم يحدث تطوراً ملموساً في الأفراد فإنه قد يؤدي إلى تدني مستوى أداء العاملين لعدم قدرتهم على مواكبة التغيير.
التغيير الأكثر إلحاحاً:
مع أن التغيير هو سنة الحياة وهو كذلك مطلوب في سائر أمورنا ومنها أداء الإدارة المدرسية والدور المتجدد لمدير المدرسة، إلا أن ترتيب الأولويات يشكل عنصراً مهماً من أسباب النجاح والابتعاد عن كل ما يمكن أن يربك عملية التغيير. وكمثال على نواحي التغيير المتعددة الأكثر ضرورة لنأخذ (دور مدير المدرسة الفني) أو دوره كمشرف تربوي مقيم) كما نقول جميعاً ؟.
- ما هو واقع قيام مدير المدرسة بهذا الدور ؟
- ما هو الدور المأمول ؟ (ما هو تصورك كمدير لهذا الدور)
- ما العقبات التي تجول دون إحداث التغيير المطلوب ؟
- لماذا لا نبدأ ؟؟
التصور المقترح لدور إدارة المدرسة المتغير:
1- تغيير ثقافة العمل داخل المدرسة وتحول المفاهيم نحو الإدارة بالأهداف والإدارة بأساليب الإبداع وحل المشكلات.
2- التركيز على التقويم الذاتي لمدير المدرسة.
3- توظيف التقنية والاتصال المعلوماتي في الإدارة والتدريب.
4- وضع خطط العمل ومتابعتها باستخدام التقنية المتقدمة التي تتوفر فيها المعلومات الآنية اللازمة لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
5- توظيف الإنترنت في الاتصال وتنفيذ الأساليب الإشرافية.
6- تفويض فريق العمل في المدرسة الصلاحيات التي تمكنه من اتخاذ القرارات دون انتظار التعليمات.
7- تطوير معايير اختيار مدير المدرسة والتركيز على معيار القدرات بحيث يكون من ذوي الخبرة والكفاءة قادراً على التغيير والتعامل مع التقنية الحديثة ولديه الرغبة في التجديد والتطوير والنمو المهني الذاتي.
المراجع:
1- الملا، عيسى (1429هـ) الأساليب الحديثة في التربية والإدارة، المؤلف.
2- فرنسيس، دوف وود كوك، مايك (1995م) القيم التنظيمية، معهد الإدارة العامة، الرياض، المملكة العربية السعودية،(ترجمة عبد الرحمن هيجان).
3- الغريب، شبل وزملاؤه (2005م) الثقافة المدرسية، دار الفكر، عمان، الأردن.
4- جمل، محمد جهاد والراميني، فواز (2006م) دار الكتاب الجامعي، غزة، فلسطين.

أ. مصطفى أبو الزر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/amnfkri.ksa
 
قيادة المدرسة في عالم متغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دبلوم التربية الخاصة  :: منتديات دبلوم التربية الخاصة :: منتدى المواضيع العــامه-
انتقل الى: